جذب سعر الذهب بعض عمليات الشراء عند الانخفاضات، حيث لا تزال مخاوف الحرب التجارية تدعم الأصول الآمنة.
في الوقت نفسه، تُبقي توقعات خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي المضاربين على صعود الدولار في وضع دفاعي، مما يدعم زوج XAU/USD (الذهب مقابل الدولار).
يَنتظر المتداولون الآن إصدار محضر اجتماع FOMC (لجنة السوق المفتوحة الاتحادية) لوضع رهانات جديدة على اتجاه السوق.
حافظ سعر الذهب (XAU/USD) على حركته السعرية المتجمعة خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء، متمسكًا بالقرب من الذروة القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي.
يبدو المتداولون في حالة تريث حاليًا، مفضلين انتظار إصدار محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية (FOMC)، الذي قد يقدم مؤشرات حول مسار خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي (Fed).
من المتوقع أن يلعب هذا العامل دورًا محوريًا في التأثير على تحركات الدولار الأمريكي (USD) على المدى القريب، مما قد يوفر زخمًا إيجابيًا للمعدن الأصفر الذي لا يُدر عائدًا.
في الأثناء، تُبقي التوقعات بقيام البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى المضاربين على صعود الدولار في وضع دفاعي.
إلى جانب ذلك، لا تزال المخاوف من أن تُشعل خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية حربًا تجارية عالمية، مما يدعم سعر الذهب كملاذ آمن.
علاوة على ذلك، يشير انعدام الرغبة الجادة في البيع إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج XAU/USD يظل صعوديًا. وبالتالي، قد يُنظر إلى أي تراجع تصحيحي كفرصة شراء، مع احتمال أن يبقى محدودًا بسبب استمرار الدعم.
يبدو أن متداولو الذهب غير حاسمين قبل نشر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)
- لا يزال المستثمرون قلقين من احتمال تصاعد التوترات التجارية العالمية جرَّاء السياسات الحمائية لترامب. هذا، إلى جانب التوقعات بمزيد من تخفيف السياسة النقدية من الفيدرالي الأمريكي، يدعم الذهب كملاذ آمن.
- يشير إصدار بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المخيبة للآمال يوم الجمعة، جنبًا إلى جنب مع إشارات متضاربة حول التضخم، إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعي سبتمبر أو أكتوبر للسياسة النقدية.
- في الواقع، تتوقع عقود “فيدرال فاندز فيوتشرز” إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 40 نقطة أساس بحلول نهاية العام الجاري.
- وهذا يحد من تعافي الدولار الأمريكي (USD) من أدنى مستوى في شهرين، ويُعزز بدوره الدعم لزوج الذهب مقابل الدولار (XAU/USD).
- صرحت رئيسة بنك سان فرانسيسكو الفيدرالي، ماري دالي، يوم الثلاثاء بأن على البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل عند مستوياتها الحالية حتى يصبح التقدم نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2٪ أكثر وضوحًا.
- وبالتالي، سيبقى تركيز السوق منصبًا على إصدار محضر اجتماع يناير للفيدرالي، الذي سيبحث المشاركون فيه عن مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة للبنك المركزي وتأثيراته على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.
الوضع الفني لسعر الذهب يبقى ميوله بقوة لصالح المُتداولين الصاعدين (المضاربين على الصعود)
من منظور فني، ما تزال حركة السعر المحدودة ضمن نطاق معين تُصنَّف كمرحلة تجميع صاعدة (Bullish Consolidation) في أعقاب الصعود القوي الأخير نحو القمة القياسية.
مع ذلك، يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) على المدى اليومي قريبًا من منطقة التشبع الشرائي، مما يعزز توقعات استمرار حركة السعر المتجمعة.
ومع هذا، يبقى الميل العام لصالح المشترين (الثيران)، مما يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج الذهب/الدولار (XAU/USD) لا يزال صعوديًا.
من جهة أخرى، قد يجد أي تراجع دون منطقة 2925 دولار دعمًا قريبًا عند مستوى 2900 دولار، قبل الوصول إلى نطاق 2878-2876 دولار (أو الحد الأدنى لنطاق التداول قصير الأجل).
قد يؤدي اختراق حاسم لهذا النطاق إلى جذب السعر نحو منطقة 2860-2855 دولار، ثم مستوى 2834 دولار.
وإذا فشل السعر في الحفاظ على هذه مستويات الدعم، فقد يتسبب ذلك في ضغوط بيع فنية، مُوجهًا الزوج XAU/USD نحو منطقة 2815 دولار، ثم مستوى 2800 دولار، فمنطقة 2785-2784 دولار.
على الجانب الصعودي، قد تواصل منطقة 2940-2942 دولار (التي تمثل القمة القياسية المسجلة مطلع الشهر) العمل كحاجز مقاومة قوي فوري. أي شراء متتابع فوق هذا المستوى سيعتبر مُحفزًا جديدًا للمتداولين الصاعدين، ليمهد الطريق لاستئناف الاتجاه الصعودي القوي الذي ساد خلال الشهرين الماضيين.
المصدر : fxstreet