تخطى إلى المحتوى

ما زال المشترون يتشبثون بآمال صعودية لأسعار الذهب ومستويات قياسية جديدة في الأفق

  • بواسطة

حافظ سعر الذهب (XAU/USD) على اتجاهه الصعودي خلال النصف الأول من جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي جديد حول منطقة 2,896-2,897 دولار في الساعة الأخيرة.

تستمر المخاوف من الآثار الاقتصادية المحتملة لتعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

بالإضافة إلى ذلك، تُشكل المخاوف من أن السياسات الحمائية لترامب قد تعيد إشعال التضخم في الولايات المتحدة عاملاً آخر يدعم مكانة المعدن النفيس كتحوط ضد ارتفاع الأسعار.

في غضون ذلك، يجذب الدولار الأمريكي (USD) مزيدًا من المشترين مع توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي) في سياساته المتشددة وسط سوق عمل أمريكية قوية ومخاوف تضخمية.

لم يؤثر هذا على الطلب على الذهب (الغير مُدر للعائد) أو يعيق الحركة الصعودية القوية خلال اليوم. مع ذلك، قد تدفع حالات الشراء المفرط على الرسم البياني اليومي المتداولين إلى تجنب المراهنات الصعودية الجديدة على XAU/USD. وتشير الخلفية الأساسية إلى أن المسار الأقل مقاومة للمعدن لا يزال صعوديًا.

الذهب يستقطب تدفقات الملاذ الآمن مع مخاوف حرب تجارية

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بأنه سيُدخل تعريفات جديدة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أنه سيعلن عن تعريفات متماثلة على جميع الدول لتتناسب مع معدلاتها، مما عزز سعر الذهب مع بداية الأسبوع.

من جهة أخرى، ذكر نائب الوزير الروسي للخارجية جالوزين أنه لا توجد مقترحات مُرضية لبدء مفاوضات حول أوكرانيا، وأن تصريحات الغرب وأوكرانيا ليست سوى ضجيج إعلامي. يُتوقع أن يتوجه نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى ألمانيا هذا الأسبوع لتوضيح تفاصيل المقترح الأمريكي.

لا تزال المخاوف قائمة من أن سياسات ترامب التجارية قد تزيد الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة. هذا، إلى جانب تقرير رواتب غير الزراعية (NFP) القوي الذي صدر يوم الجمعة، قد يحد من نطاق تخفيف الفيدرالي للسياسات ويُعيق مكاسب المعدن الأصفر.

أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية المُرتقبة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 143 ألف وظيفة في يناير مقابل توقعات 170 ألفًا، مع انخفاض مُفاجئ لمعدل البطالة إلى 4.0%.

تعليقات مسؤولي الفيدرالي:

قال رئيس بنك مينيابوليس الفيدرالي نيل كاشكاري يوم الجمعة إنه سيميل إلى دعم خفض أسعار الفائدة إذا تحسنت بيانات التضخم واستمرت قوة سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يسمح بالانتظار حتى تتضح سياسات إدارة ترامب.

بدوره، لاحظ رئيس بنك شيكاغو الفيدرالي أوستان جولسبي أن السياسات الحكومية الأمريكية المتناقضة تزيد من عدم اليقين الاقتصادي، ما يصعّب على صناع السياسة توقع اتجاه الاقتصاد والتضخم.

أما عضو مجلس محافظي الفيدرالي أدريانا كوجلر، فأكدت أن النمو الأمريكي لا يزال قويًا، لكن التقدم نحو هدف التضخم 2% كان غير متوازن، مع تقدم بطيء ومتقطع مؤخرًا.

تأثير الدولار والمؤشرات القادمة:

قد يُعيق تحسن الدولار الأمريكي المراهنات الصعودية القوية على الذهب. يتجه المتداولون الآن إلى شهادة رئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس وبيانات التضخم الأمريكي لاستشراف اتجاهات السوق.

تحليل فني: مؤشر RSI يشير إلى شراء مفرط

من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني اليومي يشير إلى شراء مفرط، مما يستدعي الحذر من المتداولين الصاعدين.

لذا يُنصح بانتظار مرحلة تذبذب أو تراجع مؤقت قبل التوجه لاستئناف الصعود. قد تواجه أي تحركات صعودية لاحقة عائقًا قرب منطقة 2,886-2,887 دولار (القمة التاريخية) قبل اختبار مستوى 2,900 دولار.

من جهة أخرى، قد يُعتبر أي تراجع تحت دعم 2,855-2,854 دولار فرصة شراء، مما قد يُحد من الخسائر قرب 2,834 دولار. إذا استمر الهبوط، فقد يتجه XAU/USD نحو الدعم التالي عند 2,815-2,814 دولار متجهًا لمستوى 2,800 دولار النفسي.

المصدر: FXStreet

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *